كيف تتغلب على حالة الإحباط؟
تمر النفس بدورات تشبه الأمواج ، أحيانا تكون عند القمة فيكون الإنسان في قمة الحماس والنشاط ، وأحيانا تكون عند القاع فيشعر الإنسان بالإحباط وفقدان الدافعية وعدم الإقبال على شيءهذه الدورات أمر طبيعي يمر به كل الناس ، من المهم جدا أن تتوقع أنك ستمر بواحدة من لحظات الفتور هذه ، والأهم أن تستعد بما يعينك على الخروج من هذه الحالة ، بعض الناس لديهم طرق تساعدهم على الخروج من هذه الحالة بسرعة ، بينما آخرون يظلون طويلا أسرى حالة الإحباط والملل
من واقع تجربتي الشخصية سأروي موقفين استخدمت فيهما وسيلة ساعدتني على تجاوز حالة الفتور والضعف ، ومنحتني قدرا كبيرا من الطاقة استمر معي بعدها فترة طويلة
التجربة الأولى
قراءة كتاب عن أحد الناجحين
في إحدى فترات الركود في حياتي قرأت كتاب (سيرة حياتي) للدكتور عبد الرحمن بدوي ، أثناء القراءة بدأت مشاعري تتغير وبدأت استعيد حماسي وأتذكر أهدافي وأحلاميهذا ما تفعله قصص الناجحين ، أصدقاؤك الذين تقضي معهم معظم وقتك يحددون ماذا سوف تحقق ، فاحرص على أن تصاحب من ترغب أن تكون مثلهم ، إن لم تجدهم في الواقع فصاحبهم من خلال القراءة أو شاهد لهم فيديوهات أو استمع إليهم ، ابحث عن صفحاتهم على الفيس بوك وحاول أن تتواصل معهم ، وإن لم تستطع أن تتواصل معهم شخصيا فتابع ما يكتبون
التجربة الثانية
الإلحاح في الدعاء
تمر على الإنسان فترة تضعف فيها إرادته ويفقد القدرة على إنجاز أمورا تهمه جدا ، فيشعر بأنه ساخط على نفسه بسبب التقصير ، في أحد هذه الأوقات خطر على بالي أن اعتمادي على نفسي وعلى إرادتي ليس كافيا ، وأنني في حاجة إلى أن ألقى حمولي على الله وأن أستعين به ، وهكذا عندما ييأس الناس من الخلق يلجئون للخالقأخذت أردد دعاء أحبه وأحب معناه كثيرا ، "يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفى عين" ، وأكثر من ترديد "لا حول ولا قوة إلا بالله" رددته كثيرا وأنا أتأمل معناه فإذا بي قد استعدت زمام نفسي. وصرت كلما ضعف عزمي الجأ إلى هذا الدعاء
والآن إلى هذا السؤال
ما الوسيلة التي تستعين بها لتخرج من حالات الإحباط والفتور ؟
تعرف الأن على نظام التعلم الذكي كاملا
حمل كتاب (التعلم الذكي : المفاتيح الخمسة للتفوق الدراسي)