مساحة اعلانية

10 September 2016

آسف لقد نسيت



قصة (هل ترغب في تحسين ذاكرتك؟ إذا اقرأها)

آسف لقد نسيت

كانت زوجة جديدة وكانت سعيدة في زواجها الذي يوشك أن يكون مثاليا ، ولكن سرعان ما ظهر ما عكر صفو سعادتها 

لقد كان زوجها طموحا للغاية يعطي كل اهتمامه لعمله ، ولم يكن يهتم بها بدليل أنه كان ينسى باستمرار ما تطلبه منه

كان من الممكن أن تغفر له لو كان شخصا ضعيف الذاكرة ولكنه لم يكن ينسى أي شيء يتعلق بعمله ، ولم يكن لذلك إلا معنى واحد وهو أنها تحتل ترتيبا متأخرا في أولوياته

عندما اشتدت الخلافات بينهما طلبا المساعدة من أحد خبراء العلاقات الأسرية ، الذي استمع لهما بدقة ليتعرف على أسباب المشكلة

تفاجأت الزوجة بأن الخبير يبتسم وهو يخبر ها بأنها ظلمت زوجها عندما اتهمته بعدم الاهتمام بها ، وبدأ يشرح لهما حقيقة المشكلة

اعتادت الزوجة أن تطلب ما ترغب فيه من زوجها في الوقت المناسب من وجهة نظرها ، وهو وقت وجوده بالمنزل ، لكن الزوج يكون منشغلا تماما بإعداد تقرير للعمل أو مشاهدة إحدى مباريات كرة القدم

في حقيقة الأمر الزوج لم ينس أي شيء مما طلبته زوجته ، هو في الأساس لم يحفظ أي شيء كي ينساه

تعلمت الزوجة أن تختار الوقت المناسب ولكن من وجهة نظر زوجها ، وتعلم الزوج درسا هاما وهو أن ينتبه لكلام زوجته وألا يتصنع الإنصات لها بينما هو مشغول بشيء آخر

وماذا تعلمنا نحن ؟؟
أن الإنسان قد يبصر ولا يرى ، ويسمع ولا ينصت ، وأن الذاكرة كي تعمل يجب أن يكون الإنسان منتبها ، وفي حالة ضعف الانتباه قد يظن الإنسان أنه نسي ويكون في الحقيقة لم يحفظ ولم يستوعب أصلا